كلية تكنولوجيا المعلومات تقيم دورة تطبيقية بعنوان “تعلّم الآلة باستخدام لغة Python: معالجة البيانات، بناء النموذج، التقييم، ونشر النموذج”

ضمن برامج التعليم المستمر في كلية تكنولوجيا المعلومات، أُقيمت دورة تدريبية تطبيقية بعنوان “تعلّم الآلة باستخدام لغة Python: معالجة البيانات، بناء النموذج، التقييم، ونشر النموذج”، قدّمها كلٌّ من:
م.د. علي محسن أحمد، د. زيد جاسم محمد، ود. بلقيس طلال حسن.

استمرت الدورة لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من 20 / 10 / 2025، وهدفت إلى تمكين المشاركين من اكتساب فهم شامل لمراحل بناء نموذج تعلّم الآلة بدءًا من المفاهيم النظرية الأساسية وصولًا إلى التطبيق العملي والنشر. كما سعت إلى تنمية مهارات تحليل البيانات ومعالجتها، وبناء النماذج باستخدام مكتبات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وتقييم أدائها وفق المقاييس الإحصائية الدقيقة.
وتركّز الهدف كذلك على تعزيز القدرة على تحويل النماذج العلمية إلى تطبيقات عملية قابلة للاستخدام في مجالات واقعية مثل الكشف عن أمراض الرئة ومرض السكّري، بما يعزّز توظيف تقنيات التعلّم الآلي في خدمة المجتمع وتحسين جودة الحياة.

تضمّن النشاط العلمي محاور متكاملة غطّت جميع مراحل بناء نموذج تعلّم الآلة من مرحلة التأسيس إلى مرحلة النشر، حيث بدأت الدورة بمقدمة تعريفية تناولت المفاهيم الجوهرية لتعلّم الآلة وأنواعه والفروق بين التعلّم التقليدي وتعلّم الآلة.
ثم تناولت محور إعداد ومعالجة البيانات الذي ركّز على تنظيف البيانات، ومعالجة القيم المفقودة والبيانات الشاذة، وتحويلها إلى صيغ قابلة للتعلّم.
عقب ذلك، تم التطرق إلى محور بناء النماذج باستخدام مكتبة (Scikit-learn) من خلال تطبيق خوارزميات التصنيف والتنبؤ ومقارنة أدائها.
كما شمل النشاط محور تقييم النماذج وتحليل نتائجها استنادًا إلى المقاييس الإحصائية لقياس الكفاءة والدقة، واختُتم بـ محور النشر العملي للنماذج الذي أوضح كيفية تحويلها إلى تطبيقات واقعية عبر مشروعين تطبيقيين:
الأول لتطوير تطبيق أندرويد للكشف عن أمراض الرئة، والثاني موقع ويب للكشف عن مرض السكّري باستخدام إطار العمل (Flask).

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة الأنشطة العلمية التي تنظمها كلية تكنولوجيا المعلومات، في إطار سعيها إلى تطوير مهارات الطلبة والباحثين في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، وتعزيز قدراتهم على تطبيق المعرفة الأكاديمية في مشاريع عملية مبتكرة تخدم المجتمع وتسهم في مواكبة التطورات التقنية العالمية.