ان لكلية التمريض فرعين هما فرع العلوم التمريضية السريرية وفرع العلوم التمريضية الأساسية ويهدفان إلى تزويد الطلبة بالمعلومات التمريضية الأساسية والمتقدمة والتي تُسهم في إعداد ممرضين مهنيين أكفاء وقادرين على تقديم رعاية تمريضية شاملة لكافة أفراد المجتمع.
يُشرف الفرعين على الإعداد والتطبيق الأمثل للعملية التعليمية لجميع المواد الدراسية ، ويُعد التقويم المستمر للعملية التعليمية مبدأ رئيسياً لضمان الوصول إلى الجودة والتمييز في أداء الفرع.
يضم الفرعين مجموعة متميزة من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف الرُتَب الأكاديمية والاهتمامات البحثية، الذين يقومون بتدريس المواد النظرية والإشراف المباشر على الطلبة في أماكن التدريب العملي ، بالإضافة إلى دورهم في الإشراف على مشاريع تخرج الطلبة والمشاركة في خدمة المجتمع.
الحالة الحالية في العراق تَعْكسُ الحاجة الملحّةَ للممرضاتِ والقابلاتِ ذات جودة عالية لتلبية الخدمات الصحيةِ الواسعة من ناحية وإلى الطوارئِ والنزاعاتِ اليوميةِ المتصاعدةِ من الناحية الأخرى. إن العراق يُواجهُ تغيرات مهمة ، سياسية ، أمنية، اقتصادية، سكّانية، وتغيرات اجتماعية. هذه التغييراتِ لَها تأثيراتُ مباشرةُ وغير مباشرةُ على الأفرادِ، العوائل، وصحة المجتمع وعلى النظام الصحي ككل لخمس سَنَواتِ وضعت خطةِ عمل إستراتيجية رسمتها وزارة الصحةِ وكليات التمريض العراقية بالتعاونِ مَع منظمة الصحة العالمية في سبتمبر/أيلولِ 2003 باتجاه إصلاح التمريض الأساسي والدراسات العليا والتي أخذت بنظر الاعتبار إعادة توجيهِ المناهجِ نحو الرعاية الصحيةِ الأولية وصحة المجتمع ، والاتجاه الآخر كَانَ في التخطيط لتُطوّيرَ الموارد البشريةَ ، المنتجة ، والإدارية .من اجل ذلك جاهدت الهيأت التمريضية الوطنية في العراق لتَطوير أسس التعليمِ التمريض ِ الأساسيِ لتَلْبِية مطالبِ بلادِهم. أن زيادة الطلب على تقديم جودة عالية من التمريض والقبالة وإعداد ممرضين مؤهلين، ضغط كثيرا” على مؤسسات التعليم بما في ذلك الكليات الجامعية والمدارس لرسم توجهاتها الإستراتيجية والخطط المستقبلية، مع التركيز على اعتماد توصية منظمة الصحة العالمية أن يكون مستوى الدخول في مهنة التمريض واحدا” والحد من تصنيف أفراد التمريض.
في استجابة لهذه التوصية، قام فريقا تمريضيا” وطنيا وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمرحلة التخطيط نحو مراجعة مناهج بكالوريوس علوم في التمريض ومن المتوقع أن خريجي درجة البكالوريوس لديهم القدرة على أن يصبحوا قادة مستقبل التمريض، مشاركين بفعالية في تطوير التمريض السريري والمجتمع وكذلك في إدارة وتعليم التمريض . وإنها ستكون قادرة على تطبيق الإجراءات البحثية في دراسة مشاكل التمريض. وأخيرا، ينبغي أن تكون في وضع يمكنها من النجاح في إنجاز مجموعة من المسؤوليات المتزايدة والتي ستنشأ نتيجة التوسع في توفير الخدمات الصحية في العراق .
هذا المنهج يعتمد نهج ( حل المشاكل) لممارسة مهنة التمريض، ومثل هذا النهج يمكن الخريجين من التعامل مع حالات التمريض ألأكثر تعقيدا وتنوعا، وينبغي أن يعطيهم القدرة على إبداء المزيد من المبادرات في التداخل التمريض. سيتم أيضا إعداد أفضل الممرضين والتركيز على تطوير مؤسسات وممارسة التمريض بطرق فريدة من نوعها لتناسب احتياجات والأولويات الصحة فضلا عن التغيرات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية المجتمع العراقي .