في تاريخ البشرية وفي تاريخنا العربي منعطفات جبارة لا يمكن ان تنسى ولا يمكن ان تخفت ،ومنها ذكرى ميلاد الرسول العربي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهي ذكرى خالدة عطرة ،والمفروض ان يحتفل بها كل ساعة وكل يوم في عقولنا وقلوبنا نحن العرب والمسلمين ، لأننا أحوج ما نكون الى استقاء المزيد المزيد من سيرته ورسالته لنضئ بها أيامنا ان أظلمت ومشاعرنا ان انتابتها قشعريرة الفتور وأفكارنا ان هددها القحط الروحي ، ان جميع الكلمات وآلاف الصفحات لا يمكن ان تحلم بإيجاز العظات التي يمكن ان نسترشد بها من سيرته العطرة ، لقد علمنا الرسول الكريم ان اليتم والفقر والوحدة ليست عقبات في سبيل إتمام رسالة عظيمة ،وعلمنا ان القلة لا تعني الضعف وان الكثرة لا تعني القوة وان القوة الكبيرة هي في التصميم والإيمان وفي التآزر والصلابة والتمسك بالأخلاق والثبات على الحق .وان لا نيأس عند النكبة وان لا نركع أمام مسغبة أو إملاق ، دروسا كثيرة يطرحها هذا اليوم الأغر ودروسا كثيرة يفتحها أمامنا هذا اليوم العطر ..وعلينا أن نكون دوما نعم التلامذة النجباء