حسب توجيهات السيد رئيس جامعة نينوى الأستاذ الدكتور أسامة المشهداني ، وبإشراف السيد عميد كلية التمريض الأستاذ الدكتور رضوان حسين إبراهيم ، وإنطلاقاً من رسالتها الإنسانية والتوعوية، وإيمانها العميق بأن الوعي الصحي هو حجر الأساس في بناء مجتمع سليم.
نظّمت كلية التمريض بجامعة نينوى ندوة توعوية متميزة بعنوان “الفحص الدوري للأمراض السرطانية – أكتوبر الوردي شهر التوعية بسرطان الثدي”، وذلك ضمن نشاطات وحدة شؤون المرأة في الكلية.جاءت هذه الندوة لتجسّد الدور الريادي لكلية التمريض في نشر الوعي الصحي بين شرائح المجتمع كافة، وإبراز أهمية الفحص المبكر كخط الدفاع الأول ضد سرطان الثدي.
وقد أُلقيت خلال الندوة محاضرات علمية وتوعوية من قبل نخبة من الأكاديميات المتميزات:
• الأستاذ الدكتورة سلوى حازم المختار / جامعة الموصل – كلية التمريض.
• الدكتورة داليا مظفر عبد الرحمن / جامعة نينوى – كلية الطب.
• الدكتورة رفاه رعد عبد السلام / جامعة نينوى – كلية التمريض.
•الممرضة الجامعية الإختصاص سارة يونس ذنون / دائرة صحة نينوى – مستشفى الأورام.
تطرقت المحاضرات إلى محاور علمية غنية، تناولت تركيب الثدي والتغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تطرأ عليه، وأبرز الأمراض والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، مع تسليط الضوء على طرق الفحص الذاتي وأثره في الاكتشاف المبكر الذي يختصر طريق العلاج ويزيد من فرص الشفاء الكامل مع الحفاظ على الثدي دون إستئصاله.
ولم تقتصر الندوة على الجانب العلمي فحسب، بل حملت بين طياتها لحظات إنسانية مؤثرة عندما شاركت عدد من الناجيات من سرطان الثدي قصصهن الملهمة أمام الحاضرين، حيث تحدّثن عن رحلة العلاج بكل شجاعة وإصرار، وكيف أن الدعم النفسي والعائلي والطبي كان حجر الزاوية في تجاوز المرض.كانت كلماتهنّ مشحونة بالأمل، ومفعمة بالإصرار، لتؤكد أن سرطان الثدي ليس نهاية الطريق، بل بداية حياة جديدة مفعمة بالقوة والإيمان، وهو ما أضفى على أجواء الندوة عمقًا إنسانيًا ترك أثراً بالغاً في نفوس الجميع.
كما أكدت المحاضِرات على أهمية اتباع أسلوب حياة صحي، يشمل النشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة، والابتعاد عن الضغوط والعادات السلبية، لما لذلك من أثر مباشر في الوقاية من الأمراض السرطانية.
وفي ختام الفعالية، ثمّنت وحدة شؤون المرأة الدعم الكبير الذي تقدّمه عمادة كلية التمريض لأنشطتها التوعوية، مؤكدة أن هذه المبادرات تُترجم رسالة الكلية في خدمة الإنسان قبل المهنة، ونشر الوعي قبل الدواء، لتظل كلية التمريض في جامعة نينوى منارة علمٍ وإنسانيةٍ في ميادين الصحة والرعاية المجتمعية.



























































