“من المهجر إلى الموصل: علماء موصليون من المهجر إلى جامعتي نينوى والنور”

في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي وتفعيل التواصل مع الكفاءات العلمية العراقية في الخارج.

نظّمت جامعتي نينوى والنور مؤتمرًا علميًا مشتركًا بعنوان:
“الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات وتأثيراتها على التنمية المستدامة”، وذلك على مدار يومي 26 و27 نيسان 2025، بمشاركة مجموعة متميزة من العلماء الموصليين المقيمين في الخارج، ممّن يشغلون مراكز مرموقة في مؤسسات بحثية وأكاديمية عالمية.

من أبرز المتحدثين في المؤتمر مدير مركز أبحاث الابتكارات الكهرومغناطيسية في جامعة كوينزلاند، أستراليا الأستاذ الدكتور أمين عبوش، إذ ألقى الكلمة الرئيسة واستعرض تجربته البحثية والإدارية الرائدة. وقد سبق له أن تولى عمادة كلية ITEE-UQ بجامعة كوينزلاند، والتي تضم أقسامًا متقدمة في مجالات الهندسة الكهربائية، وهندسة الطب الحيوي، وهندسة البرمجيات، وعلوم البيانات، والحوسبة البشرية. وقاد عدة مراكز بحثية منها مركز التدريب البحثي ومركز التصوير الكهرومغناطيسي الطبي، وسجّل أكثر من 20 براءة اختراع مع فريقه البحثي في مجال الأجهزة الطبية.

وتُعد إسهاماته العلمية من بين الأبرز عالميًا؛ حيث نشر ما يزيد عن 600 بحث علمي، واقتُبس من أعماله أكثر من 17,000 مرة، ويبلغ معامل هيرش (H-index) الخاص به 65، نال خلالها العديد من الجوائز والتكريمات العلمية.
وقدّم البروفيسور الدكتور أكرم محمد خضر، من كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا، محاضرة علمية بعنوان:
“تمكين التعليم والبحث العلمي من خلال الذكاء الاصطناعي – Empowering Education and Research Through Artificial Intelligence”، ناقش فيها أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالي التعليم والبحث الأكاديمي. وقد ركّز على أهمية توظيف التقنيات الذكية لرفع جودة العملية التعليمية وتعزيز الابتكار البحثي، مستعرضًا نماذج عالمية ناجحة، وداعيًا إلى اعتماد استراتيجيات رقمية مستدامة لتحقيق التنمية الشاملة. وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا إيجابيًا كبيرًا من الحضور؛ لما تضمنته من رؤى عملية مستقبلية.

كما شارك في جلسات المؤتمر البروفيسور الدكتور عبد الناصر حسين، الأستاذ المشارك ومدير برنامج الهندسة في كلية الهندسة – الجامعة الجنوبية، والحاصل على الدكتوراه من جامعة الرور في بوخوم – ألمانيا، إذ أسهم بمداخلاته العلمية في إثراء النقاشات وتعزيز البعد الأكاديمي للمؤتمر ، وقد شكّلت هذه الفعالية العلمية منصة حوار مهمة للتبادل المعرفي وتعزيز أواصر التعاون بين الجامعات العراقية وكفاءاتها المهاجرة، مما أضفى طابعًا دوليًا متميزًا على المؤتمر، وأسهم في فتح آفاق جديدة للتكامل بين الخبرات المحلية والعالمية في خدمة أهداف التنمية المستدامة.