في إطار توجيهات رئاسة الجامعة، وبتوجيه مباشر من رئيس الحامعة الأستاذ الدكتور أسامة إسماعيل المشهداني ، وضمن التزام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية ودورها الفاعل في بناء وعي صحي وتربوي لدى الفئات الناشئة.

أطلقت اللجنة المركزية في خدمة المجتمع حملة توعوية موسعة للتعريف بمخاطر الإدمان الإلكتروني، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالمي لصحة المراهقين، والذي يُقام سنوياً خلال الفترة من 13 إلى 19 تشرين الأول،وتزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد.

وجاءت هذه الحملة بالتعاون والتنسيق مع مديرية تربية نينوى، حيث شملت عدداً من مدارس محافظة نينوى، واستهدفت طلبة المراحل المتوسطة والإعدادية، نظراً لكونهم الفئة الأكثر تأثراً بوسائل التكنولوجيا الحديثة.

وقد نُفِّذت الحملة من قبل أساتذة متخصصين من أعضاء اللجنة المركزية في خدمة المجتمع، وهم:

أ.م.د. خالد ابراهيم محمد.
م.د.ظلال احمد ذياب استشارية في طب الاسرة
م.م.مها رياض اختصاص تربية علم نفس.

تضمنت فعاليات الحملة تقديم محاضرات علمية مشوقة تتناول الأبعاد النفسية والصحية والسلوكية للإدمان الإلكتروني، إلى جانب توزيع بوسترات توعوية صممت بأسلوب جذاب يلائم الفئة المستهدفة، كما جرت جلسات نقاشية مفتوحة مع الطلبة والمرشدين التربويين، بهدف فهم التحديات اليومية التي يواجهها المراهقون في التعامل مع الأجهزة الذكية والألعاب الرقمية ومواقع التواصل.

وقد حرص الفريق الأكاديمي المنفذ على تقديم مجموعة من الحلول العلمية والتربوية الواقعية التي تساعد على تحقيق التوازن الرقمي لدى الطلبة، وتُعزز من وعيهم الذاتي وإدارتهم للوقت، وتشجّع على استخدام التكنولوجيا بطريقة إيجابية تخدم تحصيلهم العلمي ونموهم النفسي والاجتماعي.
وفي الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة العالم الرقمي وتتشابك تأثيراته في تفاصيل الحياة اليومية للمراهقين، تبرز مثل هذه الحملات التوعوية كحاجة ملحّة وضرورة وطنية، تضع العلم والخبرة الأكاديمية في خدمة وعي الجيل الجديد. وبينما أضاءت هذه المبادرة شمعة في دروب الوعي، فإن وهجها سيستمر في عقول الطلبة، معلناً أن المستقبل لا يُبنى على الشاشات فقط، بل على الإدراك، والاختيار، والقدرة على التوازن… في عالم لا يتوقف عن الاتصال.

ينسجم هذا النشاط مع أهداف التنمية المستدامة:

الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه.
الهدف الرابع: التعليم الجيد.
الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين
الهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.