برعاية وإشراف السيدة عميد كلية القانون الأستاذ الدكتورة زينة غانم العبيدي، نظّمت عمادة الكلية صباح يوم الاثنين الموافق 27 تشرين الأول 2025، وقفة تأبينية مهيبة استذكارًا لروح فقيدها الراحل الأستاذ حسين عكلة الخفاجي، التدريسي في فرع القانون العام، الذي ترك أثرًا طيبًا وبصمة خالدة في مسيرة الكلية العلمية والإنسانية.
شارك في الوقفة التأبينية السيدة عميد الكلية، والسيدان معاون العميد للشؤون الإدارية والمالية ومعاون العميد للشؤون العلمية، إضافةً إلى رؤساء فرعي القانون العام والخاص، وجمعٍ من التدريسيين والإداريين والطلبة، تعبيرًا عن مشاعر الوفاء والعرفان لما قدّمه الفقيد من جهد وعطاء خلال مسيرته الأكاديمية.
استُهلت الفعالية بقراءة سورة الفاتحة ترحّمًا على روح الفقيد، أعقبها إلقاء كلمة مؤثرة للسيدة عميد الكلية الأستاذ الدكتورة زينة غانم العبيدي، عبّرت فيها عن بالغ حزنها لرحيل الفقيد، مستذكرةً سيرته العطرة ومسيرته الزاخرة بالعطاء العلمي والإنساني. وجاء في كلمتها مقتطفات مؤثرة:
“رحيلك ليس خسارة لعائلتك الكريمة فحسب، بل هو فاجعة زلزلت أركان كلية القانون برمتها…
طوبى لمن يحصد حب النفوس الطيبة ويترك فينا فراغًا لا يملؤه إلا الذكرى الطيبة والعمل الصالح…
نم قرير العين أستاذنا العزيز، فعلى العهد سائرون، ولطريق الخير ماضون.”
كما ألقى السيدان م.د. خلدون فاضل معاون العميد للشؤون الإدارية والمالية، وم.د. أديب محمد جاسم الحماوي معاون العميد للشؤون العلمية، كلمتين عبّرا فيهما عن خالص تعازيهما لأسرة الفقيد وزملائه وطلبته، مؤكدين أن ذكراه ستبقى حيّة في نفوس الجميع.
وتحدّث كلٌّ من م.د. زيد لقمان إسماعيل رئيس فرع القانون العام وم.د. عمار ثامر البناء رئيس فرع القانون الخاص عن إنجازات الراحل العلمية وإسهاماته في تطوير العملية التعليمية والبحثية، مشيرين إلى أنه كان مثالًا للأستاذ المخلص والمتفاني في أداء رسالته الأكاديمية.
كما ألقت إحدى طالبات كلية الطب في جامعة نينوى كلمةً مؤثرة، عبّرت فيها عن تأثرها الكبير برحيل الفقيد، مؤكدة أن سيرته كانت وستبقى نموذجًا للعلم والأخلاق والإنسانية في نفوس طلبته ومحبيه.
وفي ختام الوقفة، عبّر الحاضرون عن بالغ الحزن والأسى لفقدان أحد أعمدة الكلية، مشيدين بمواقفه الأكاديمية والإنسانية ودوره البارز في بناء أجيالٍ من طلبة القانون، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
رحم الله فقيد العلم والتربية، وجزاه عن طلبته وزملائه خير الجزاء.




