الخطة الاستراتيجية 2021م – 2026م

ملخص تنفيذي:

       تعد الخطة الاستراتيجية خارطة طريق الى التميز عند اعدادها وفقا للمقررات العلمية وحيثياتها التطبيقية. حيث تمثل العملية التخطيطية منتج التفكير الجمعي للاستراتيجيين في المنظمة فضلا عن مشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة بالتنفيذ والمتابعة لمجريات التخطيط الاستراتيجي.

وفي هذا الإطار، سعت جامعة نينوى الى حشد الطاقات اللازمة لتشكيل غرفة عمليات للتخطيط الاستراتيجي تضمنت كوادر اكاديمية وإدارية وفنية واستشارية في ميدان الإدارة الاستراتيجية. وفي هذا السياق، استهدفت جامعة نينوى الشروع برسم استراتيجية بعيدة الأمد مضمونها التحول نحو غايات تطوير مجالات الجامعة العلمية والبحثية وخدمة بيئة التوطن وتنمية المهارات لجميع كوادر الجامعة والارتقاء بمعايير التعليم والتعلم وفقا لمعايير ضمان الجودة المنشودة.

وتأسيسا على ما تقدم، انتهجت فرق العمل المعنية بهذه المهمة أسلوب تحليل الواقع الحالي كنقطة انطلاق نحو الغايات المأمولة لخطتها الخمسية 2021م – 2026م. حيث تصبو جامعة نينوى في المسار الزمني المحدد لتحقيق التميز والريادة إن شاء الله في المجالات المشار اليها آنفا.

وراعت الكوادر المعنية بمشروع الخطة الاستراتيجية حصر توقعات أصحاب المصلحة بخصوص القيمة العلمية والثقافية والحضارية وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي الذي شكل المحتوى النوعي للتوجه الاستراتيجي لقيادة الجامعة.

كلمة السيد رئيس الجامعة المحترم:

    يعد تأسيس جامعة نينوى اشرق صرح علمي جديد في محافظة نينوى، تلك المنطقة العريقة التي احتضنت حضارة نينوى القديمة والتي شهدت تأسيس اول المدارس. وقد صدر القانون بتشكيل جامعة نينوى في 3 شباط 2014 لتبدأ الجامعة بكليتين يافعتين هما (طب نينوى وهندسة الالكترونيات) اللتين مضى على تأسيسهما 12 عاماً حيث تم نقل انتساب تلك الكليتين من جامعة الموصل الى جامعة نينوى عام 2014 لتشكلان لبنتين راسختين في الجامعة الفتية, ولتبدأ الجامعة مرحلة جديدة طريقها الرصانة وهدفها التطور نحو مكانة مرموقة بين الجامعات العراقية.

    واذ تعلو الآية الكريمة “اقرا وربك الاكرم” شعار جامعة نينوى فان الجامعة تنهل من الآية مغزىً عظيماً مفاده أن القراءة والتحصيل العلمي هما طريقا الهداية وصولاً الى الهدف، وليكون ذلك مناراً لطلبة وملاك الجامعة في السعي للعطاء وتعزيز الرصانة، كما تهدف جامعة نينوى أن تكون عراقية لكل العراقيين حيث لا فرق ولا تمييز إلا بمقياس العلم والعطاء.
    هذه الجامعة الفتية التي لم يمض على تأسيسها سوى بضع سنوات، تزامن ابتداء العمل فيها مع نكبة احتلال الموصل وما تلاها، من ظروف النزوح والتهجير في أيامها الأولى فعملت الجامعة على إيجاد البدائل واستمرت بالعمل خارج محيطها خلال الاحتلال وما بعد التحرير لإعادة وتأهيل ما تعرض للتخريب والتدمير ولتتحدى الزمن بإعادة البنية التحتية، وتنظيم البنية الإدارية والفنية، لتنهض مسرعة تسابق الزمن للحاق بجامعات سبقتها بعقود ونشات بظروف مثالية ومستقرة.

   حيث أن الموقع الأصلي لجامعتنا هو في الجانب الأيمن لمدينة الموصل فإن ذلك يشكل ميزة اضافية، كونها ستوفر سهولة الوصول والتواصل مع المزيد من أبناء محافظة نينوى والمحافظات العراقية الأخرى وخاصة جنوب نينوى، مما يدفعنا الى التفكير بجدية في توسيع الكليات والاختصاصات الحالية أذ ليس من المعقول ان نتوقف عند كليتي الطب والهندسة، فمهمتنا القادمة هي العمل في استحداث الكليات الخمس المخطط لها (الصيدلة, التمريض, تقنية المعلومات, والقانون) لتضم الجامعة الاختصاصات الطبية والهندسية والعلوم والانسانيات, وكذلك الاهتمام بتطوير دور وإمكانيات الجامعة في جانب البحوث والترقيات. لذلك فإننا نحتاج من الجميع أن يشعر أن هذه الجامعة هي جامعته، وهي صفحة مهمة في تاريخه، وأن يسعى بكل جدية وحرص لتكون هذه الصفحة ناصعة البياض ومدعاة للفخر ومؤشرا للتميز والنجاح الاستثنائي. اقولها وبكل صراحة على الجميع أن يكونوا مثابرين ومن لا يجد في نفسه القدرة على العمل بهذه الروحية سيجد نفسه الركب، وأنا على ثقة أن غالبية ملاكات الجامعة هم من المتميزين والمبدعين.

الأستاذ الدكتور أسامة إسماعيل المشهداني

رئيس جامعة نينوى

التوجه الاستراتيجي لجامعة نينوى:

   يعد التوجه الاستراتيجي مبتدأ للتخطيط الاستراتيجي في أي منظمة ومنها الجامعات. وغالبا ما ينبثق عن التوجه الاستراتيجي رؤية الجامعة ورسالتها ونظام قيمها.

والجدير بالذكر، ان صياغة الرؤية والرسالة والقيم  لايكون اطلاقا على أساس الصياغات الانشائية وانما يجب ان تصاغ من خلال دراسة متأنية لآراء جميع الأطراف ذوي المصلحة بوجود جامعة نينوى. ويتم ذلك من خلال المقابلات اواستمارات الاستبانة ونحوها، ويتم في ضوء ذلك جمع البيانات وتحليلها ومناقشتها من لجنة التخطيط الاستراتيجي والإدارة العليا الجامعية لغرض الاتفاق على المؤشرات التي يتفق عليها اصحاب قرار تأسيس الجامعة ومدى قدرتهم بالإيفاء التام والالتزام بتنفيذها. حيث ان المطالب التي يبديها ذوي المصلحة بوجود جامعة نينوى حتما يتطلب إمكانيات مادية وبنية تحتية وغيرها والتي من المستحيل تلبيتها بمجملها خلال مدى قريب. ولذلك يتم اختيار المؤشرات لغرض الصياغة وفقا للإمكانيات المتاحة.

وتأسيسا على ما تقدم، فان الرؤية والرسالة والقيم هي وعود ملزمة من الناحية القانونية والأدبية امام أصحاب المصلحة stakeholders.

الصياغة والمؤشرات لنصوص الرؤية والرسالة ونظام القيم:

     تمت الصياغات وفقا لما قدمنا له أعلاه. حيث ان النص لكل من الرؤية والرسالة والقيم قد تم تجزئته الى مؤشرات تؤسس جامعة نينوى خطتها الاستراتيجية وما ينبثق عنها من استراتيجيات تشغيلية ومؤشرات الأداء الرئيسة لتنفيذ متضمنات التوجه الاستراتيجي.

وقد تم تحويل المؤشرات الى اشكال لتوضيح المضمون الرئيس لكل جزء من التوجه الاستراتيجي.

الرؤية

تتطلع جامعة نينوى أن تكون صرحا علميا رائدا بما يتفق مع أفضل المعايير العالمية في جودة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي.

الرسالة:

تسعى جامعة نينوى الى إعــداد مخرجات علمية مؤهلة فــي مجال الاختصاصات العلمية لبرامج الجامعة، وتوكيد جودة التعليم في إطار المعايير العالمية، ودعم البحث العلمي المعزز للتنمية المستدامة، وتوجيه جهودها التعليمية والبحثية لخدمة بيئة التوطن، وتوفير مناخ اكاديمي محفز للإبداع والتطور المنشود

القيم:

  • الحوكمة : الامتثال للقوانين واللوائح والسياسات الناظمة لعملية التعليم العالي
  • الشفافية : منتهى الوضوح والافصاح عن جميع التعاملات واتاحتها للجميع
  • المصداقية: التطابق بين الاقوال والافعال وتطبيق معايير الأداء المخططة
  • العدل: ضمان تعامل الجامعة مع الجميع وفقا للقوانين السارية دون تمييز
  • التميز: تنفيذ المهام وفقا لمعايير ضمان الجودة في جميع مجالات العملية التعليمية والاكاديمية
  • التعاون: العمل بروح الفريق للوصول الى انجاز الأهداف المشتركة في جميع المجالات التعليمية والبحثية والمسؤولية المجتمعية .
  • الجودة: بتطبيق معايير الجودة في أداء كافة الخدمات التي تقدمها الجامعة .

ترتبط الأهداف الاستراتيجية في اطارها العام لجامعة نينوى بالتوجه الاستراتيجي للقيادة الاستراتيجية للجامعة. إذ تعد رؤية الجامعة ورسالتها ونظام قيمها بمثابة الركائز الرئيسة التي تستند عليها الأهداف الاستراتيجية للجامعة. وفي هذا الإطار، تم تحديد المجالات الجوهرية التي تركز الجامعة جهودها وعلى النحو الآتي:

الركائز التي تركز عليها جامعة نينوى في خطتها الاستراتيجية:

أولا: المجالات الجوهرية الرئيسة:

  • استدامة التعليم والتعلم
  • ترصين البحث العلمي
  • تعزيز جودة العملية التعليمية
  • خدمة بيئة التوطن

ثانيا: المجالات المؤازرة للمجالات الجوهرية:

  • ربط مناهج التعليم بحاجة سوق العمل
  • الدعم والمؤازرة لطلبة الجامعة ومنتسبيها
  • توطين التكنولوجيا الحديثة للتعليم
  • توسيع العلاقة مع شركاء النجاح محليا ودوليا
  • تنمية وبناء القدرات البشرية المادية والمالية

العلاقة المنطقية بين ركائز الخطة الاستراتيجية وبين الأهداف الاستراتيجية:

تعد المجالات التسعة  المذكورة أعلاه بحد ذاتها الطريق الى تنفيذ المحتوى النوعي والعملي  لرؤية جامعة نينوى ورسالتها وفي اطار نظام قيم عمل الجامعة. حيث تعتمد استدامة التعليم العالي على خدمة بيئة التوطن فضلا عن بيئة القطاعات الاقتصادية المختلفة وضمن معايير جودة التعليم المواكبة للمعايير العالمية فضلا عن ترصين البحث العلمي وتوجيه المشاريع البحثية لتنمية الاقتصاد الوطني واستدامة القطاعات الاقتصادية المختلفة.

والجدير بالذكر، ان عملية انجاز المجالات الجوهرية التي تكثف جامعة نينوى جهودها في المجالات الأربعة الرئيسة تتطلب دمج مجالات التمكين لتنفيذ تلك المجالات الجوهرية متمثلة بالدعم الفاعل للطلبة وتمكينهم من الحصول على مهارات وخبرات تتناسب والتطور المستمر لسوق العمل فضلا عن توطين تكنولوجيا التعليم الحديثة وفقا لمعايير جودة التعليم العالي في جميع المجالات المعرفية لجامعة نينوى. وتعزز هذه المؤازرة ان تركز جهود الجامعة على توسيع الشراكات والتواصل مع شركاء النجاح مع المؤسسات العليمة والبحثية والأكاديمية والميدان الصناعي وغيره محليا ودوليا لمواكبة جميع أوجه التحديثات التي تطرأ على مجمل أنشطة التعليم العالي والبحث العلمي وكل هذا لايتم بدون تنمية وبناء قدرات الجامعة البشرية والمادية والمالية.

وتأسيسا على ما تقدم، فان الأهداف الاستراتيجية  التي تستكمل جامعة نينوى مسارها في الخطة الاستراتيجية هي على النحو الآتي:

  • استدامة التعليم والتعلم
  • ترصين البحث العلمي
  • تعزيز جودة العملية التعليمية
  • خدمة بيئة التوطن
  • ربط مناهج التعليم بحاجة سوق العمل
  • الدعم والمؤازرة لطلبة الجامعة ومنتسبيها
  • توطين التكنولوجيا الحديثة للتعليم
  • توسيع العلاقة مع شركاء النجاح محليا ودوليا
  • تنمية وبناء القدرات البشرية والمادية والمالية